نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 30 أكتوبر 2010

القديسة مريم ومعجزة بورسعيد المستمرة

معجزة مستمرة..

قبل ما يذيد من عشرين عاما وبالتحديد في 20/2/1990ظهرت القديسة مريم العذراء ومعها القديس الانبا بيشوي والقديسة اليصابات أم يوحنا المعمدان والقديس ابانوب للسيدة سامية يوسف باسيليوس وكانت تبيت لدي بيت القمص بولا سعد تمهيد للسفر للقاهرة صباحا لعمل عملية جراحية لاستاصأل ورم سرطاني في الثدي وقامت العذراء بعمل الجراحة وتركت علامات صليب رسم بالدم علي المشد المحيط بصدرها وتركت الورم السرطاني المستأصل وذلك بعد قصة توبة وأعتراف وتناول وحياة صلاة قوية لهذة السيدة الطيبة . ولقد أكد الأطباء العديدين صحة المعجزة قبل وبعد حدوثها وبعدها شكل قداسة البابا شنودة لجنة لدراسة المعجزة وما صاحبها من نزول الزيت اولاً من يد السيدة سامية ثم من صورة عذراء التجلي التي كانت في بيتها ثم انتقلت الي كنيسة العذراء والانبا بيشوي الكائنة في ميدان المنشية ببورسعيد .وقد تألفت اللجنة البابوية من نيافة الانبا بيشوي مطران دمياط وسكرتير المجمع المقدس، والانبا موسي أسقف الشباب، والانبا تادرس اسقف مدينة بورسعيد ، وقد أكدت اللجنة بعد ان قامت بفحص التقارير والمقابلات والمشاهدة صحة المعجزة .وبعد ذلك تم تكريس الاخت سامية باسم اليصابات حتي تتخص لخدمة الله والصلاة بعد ان ظهرت لها العذراء والقديسين الذين قاموا بالمعجزة معها. ولكن الذي استمر الي الان هو نزول الزيت من صورة التجلي الموضوعة في الكنيسة والذي ينبع من يدي العذراء وينشع من الزجاج المغلف للصورة بصورة اعجازية ويكثر في ذكري حدوث المعجزة .

معجزة الزيت والشفاء الروحي والجسدي..

لقد قمت بزيارة الكنيسة في مدينة بورسعيد الباسلة بالأمس وشاهدت كما يشاهد الكثيرين غيري صورة العذراء القديسة مريم والتي تنضح زيتا برائحة طيبة عطرة وهو زيت شفاف يختلف عن أي انواع الزيوت.وهو ينساب علي شكل نقط تنضح من يدي وملابس العذراء الي داخل الكيس الموضوع أسفل الصورة ويتم تجميعه وكما أكد جناب الأب القمص بولا سعد تذايد نزول الزيت في يوم 20/2من كل عام وهو يوم حدوث المعجزة ، ولهذا الزيت العديد من المعجزات سجلها الذين حدثت معهم بواسطته ومنها حالات شفاء من أورام وأمراض قلب وكبد وكلي وعيون . وقد أكد الاباء في الكنيسة حدوث نزول الزيت اثناء الصلوات والقداسات والتماجيد وان الكنيسة تشهد الكثير من حالات التوبة والرجوع الي الله وان زوار الكنيسة يغمرهم الشعور بالراحة والانتعاش الروحي والشفاء الروحي والنفسي والجسدي وهذا هو الذي تهدف اليه المعجزة .تقوية إيمان المؤمنين وجذب البعيدين وتوبة الخطاة والرجوع الي الله .أما عن الزيت فهو يرمز في الكتاب المقدس الي عمل الروح القدس وثمارة في الانسان ويرمز الي التجديد الروحي ،وان ابناء الله كانوار في تضئ في عالم الظلمة

كرامة العذراء القديسة مريم..

لقد كرم الله القديسة مريم العذراء وصنع أول معجزة في عرس قانا الجليل بطلبتها . وعلي الصليب تسلمت الكنيسة من رب المجد العذراء مريم لتكون أما للرسل كما قال الرب للقديس يوحنا الحبيب "ثم قال للتلميذ هوذا امك و من تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته" (يو 19 : 27).ولهذا فنحن نطوب العذراء كأم روحية لنا وهي التي قالت"لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني" (لو 1 : 48) والله عجيب في قديسية والذين لا يؤمنون بقدسية وشفاعة العذراء يفقدون بركة هذة الشفاعة وقوتها فلا توجد إمرأة تنبأ عنها الأنبياء وأهتم بها الكتاب مثل مريم ... رموز عديدة عنها فى العهد القديم وكذلك سيرتها وتسبحتها والمعجزات فى العهد الجديد. و ما اكثر التمجيدات والتأملات التى وردت عن العذراء. وفى كتب الأباء التى تلقبها بها الكنيسة وهي مستوحاة من روح الكتاب. انها أمنا كلنا، وسيدتنا كلنا، وفخر جنسنا ،الملكة القائمة عن يمين الملك ،العذراء دائمة البتولية، المملوءة نعمة القديسة مريم الأم، القادرة ،المعينة ،الرحيمة ،أم النور، أم الرحمة والخلاص ،الكرمة الحقيقية.هذه هى التى ترفعها الكنيسة فوق مرتبة رؤساء الملائكة فنقول عنها فى تسابيحنا " علوت يا مريم فوق الشاروبيم وسموت يا مريم فوق السيرافيم".

أهتمام أعلامي ومعجزات

اهتمت الصحافة ووسائل الاعلام بهذة المعجزة في وقتها لكن عندما ذهبت الي بورسعيد بالامس لاحظت هناك بعض الجرائد الحديثة وقد كتبت عن المعجزة وتقابلنا اثناء الزيارة بالاستاذ محمد حسن الألفي والسيدة الفاضلة زوجته وهم يجرون لقاء مع قدس القمص بولا سعد عن المعجزة ليكتب في جريدة الحزب الوطني ويبث في تلفزيون اون تي في..ولاحظنا ان العديد من الزائرين من مختلف الطبقات يزورون الكنيسة ويسجلوا المعجزات التي حدثت معهم واعتقد ان هذا الاهتمام ربما أتي ليطفي بعض من لهيب الفتنة ويجمع قلوبنا مسيحيين ومسلمين ويجمعنا حول معرفة الله ومحبتة ومحبة الوطن الذي يدفينا بشمسه ويروينا بنيله ويلفنا بسماره ويجمعنا بتاريخه الطويل الذي قطفنا فيه الورود معا وتجرحنا بالشوك معا ..اننا كمسيحيين ومسلمين يجمعنا حب العذراء مريم معا واتمني واصلي ان يستمر الأهتمام بما يجمعنا ويوحدنا ليس في فترة حمي الانتخابات فقط بل في كل الأيام والسنين .لتظل مصرنا المباركة التي قال عنها الأنجيل "مبارك شعبي مصر " (اش 19 : 25) مصر التي زارتها العائلة المقدسة وقضت وقتاً ليس بقليل فيها، وتمتعت مصر بالعديد من ظهورات العذراء مريم سواء العامة والتي شاهدها الألاف كما في ظهورها في الزيتون بدءاً من 2/4/1968.او في ظهوراتها للافراد وعملها العديد من المعجزات مع الكثيرين ولاسيما الفقراء والمساكين وطالبي شفاعتها ..فالعذراء هي الأم الحنونه والشفيعة المؤتمنه والسماء التي حملت رب المجد ودعيت والدة الإله .اننا نصلي ونطلب ان تشفع فينا أمام الله ليبارك كل واحد وواحدة منكم ولتصلي من أجل كنيستنا وبلادنا وعالمنا وهي توصينا قائله " مهما قال لكم فافعلوه" (يو 2 : 5) فلنفعل ونعمل بوصايا الله ليقودنا لحياة السلام والايمان ونرث الحياة الأبدية.

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

أراكَ سيّدي

أراكَ سيّدي وأشمّكَ في كلّ زنبقةٍ تفتح ثغرها للنسائم والنّدى وتستقبل الشّمس ببسمة وضيئة.

اراك سيّدي وأسمعك مع كلّ زقزقةٍ وسقسقة وشقشقة لبلبلٍ غِرّيدٍ وقف على نافذة الصباح يتلو آيات الشّكر والعرفان.

أراك سيّدي وأحسّك في كلّ غيمة حُبلى بالمطر ، تقطر خيرًا فوق رؤوسنا وآبارنا وكرومنا وحقولنا ، فينتعش التراب ، وترتعش البذور ، وتتفتق الحياة.

أراك سيّدي وأحسّكَ في كلّ أمٍّ نام على ساعدها طفل الحياة ، فارتسم الحنان على مبسمه ، وغفت الطمأنينة على مُحياه.

أراك سيّدي وأغنّيكَ مع كل قصيدة جميلة ، وكل قصّة تزرع الأماني والابداع والرجاء والمحبة في النفوس.

أراك سيّدي وأسمعك مع هدير كلّ موجة في البحر الكبير ، تُغسِّل صخور الشاطيء وأدران الأيام.

أراك سيّدي وألمسكَ مع كل نسمة بليلة تأتي والقيظ يحتل الجبل والوادي والنفوس ، فننتشي ونصرخ : هلّلويا.

أراك سيّدي في مشرط الطبيب الجرّاح الحاني وهو يحزّ الورم ويُضمّد الجروح.

أراك يا يسوع في عنقود عنب تدلّى وفي حبّات الكرز وفي برتقالة تغار منها الشمس.

أراك يا سيدي في شجرة عرّاها الخريف ، فجاءت لوحة ولا أجمل ، تنتظر غيماتك لتورق من جديد.

أراك سيّدي في خشوع مؤمن جثا عند اقدام الصليب والدّمع يسبقه اليك، فراح يمسحه بيديه ويُرنّم ترنيمة الانتصار.

أراك في الشمس والرمس والهمس والامس ...

أراك في البشر والشجر والحجر... وكلّ ما هبّ ودبّ.

أراك لوحةً تملأ الخيال

ولحنًا يُعطّر المشاعر

وعطرًا يفوح من ثنايا السّوسن والحبَق وشقائق النعمان.

أراك في ثياب متسولة

وفي دمعة اليتيم

وفي عطاء الكريم

اراك حتى في العاصفة الحرون فأروح اتذكّر موائد الصيارفة ، ويأخذني تفكيري الى الدينونة فأرتعش ، لكن سرعان ما أهدأ ، فأنا مختبيء في صخرك ، وفي سترك وجروحك.

أراك وأراكَ في كل شيء جميل ، فأسبّحك وأرنّم لكَ وأرنو اليك ، وكيف لا ؟ والأعتزاز بك يملأني ، يحيطني ، يغمرني ويُغطّيني .

أراك يا يسوع فهل تراني أنت ؟ هل تراني في حقولك وفي دفتر مذكراتك وفي سِفرك ؛ سفر الحياة.

أتراني أنا الخاطيء المغسول بدمك؟!!!

أتراني وقنديلي المملوء بالزيت من حنانك وكلماتك ؟

أراك تهزّ برأسك الجميل وتقول :

" لا تخف ...دعوتك باسمكَ أنتَ لي ".

مهداة من وبقلم الصديق العزيز / زهير دعيم

دعوة للنجاح والتفوق

التعلمُ من الماضي العريق

نحن نحيا في عصر من ابرز سماته التقدم المعرفي والتكنولوجي المتلاحق ولا مجال فيه للتقدم والرقي والتفوق الا لمن لديه العلم والمعرفة والخبرة والحكمة والتفوق ..ولأننا ابناء بناة اول حضارة عرفها التاريخ الي الأن يحار العلماء في معرفة اسرارها ،في مختلف مجالات الحياة، في البناء يتعجب العالم كيف بني اجدادنا الأهرامات! و في الطب يحارون في ما هيي فنون التحنيط ، في النحت والرسم . وفي الفلك نجد ادق التقاويم هو التقويم الفرعوني منذ خمسة الاف سنة قبل الميلاد ، في الفلسفة نحن ابناء من عرفوا فجر الضمير الأخلاقي - وهذا ما شهد به جيمس هنري برستيد في كتابة فجر الضمير - فنحن نحمل هذة الجينات الوراثية لأجدادنا العظماء وعلي اكتافنا تاريخهم وفي عقولنا حضارتهم.

نحن أبناء كنيسة علم وروحانية ونسك وعندما جاء مارمرقص االرسول الي وجدها تموج بالفلسفات الوثنية واليونانية فأسس مدرسة لاهوتية في الأسكندرية تغلبت مع الوقت بلاهوتها ومعرفتها وغيرت وجه العالم وتخرج منها كبار القادة في الكنيسة ولاهوتييها وتعلم فيها كل طالبي المعرفة في الشرق والغرب .وبجوار تلك المدرسة نمت وترعرت الرهبنة القبطية كمنهج حياة يقوم علي النسك والروحانية والمعرفة العميقة ، والي اديردنا جاء وتعلم كبار الاباء القديسين الذين اسسوا الرهبنة كالقديس هيلاريون الكبير في فلسطين ،والقديس جيروم وروفينوس ويوحنا كاسيان في الغرب وعلي رهبانيتنا وكتبها تتلمذ القديس يوحنا ذهبي الفم والقديس باسليوس الكبير والقديس اغريغوريس اللاهوتي في اسيا. ومن رحم هذة الرهبنة خرج بطاركة الكنيسة العظماء أثناسيوس وكيرلس وديسقورس وصولا لقداسة البابا شنودة الثالث حفظة الله ومتعه بالصحة وملء النعمة

الحاضر وأمكانيات التقدم

لذا فنحن نحمل في قلوبنا هم النهوض بكل شبل وزهرة ، شاب وفتاة ، رجل وأمراة ، لينمو ويعرف ويختبر ويتقدم ويتميز وسط ظروف صعبة ليشق طريقة في القرن الواحد والعشرين وينجح ويساهم في بناء نفسة وأسرتة وبيته ومجتمعة ، محتفظا بإيمانه القويم وتواضعه الحقيقي فلا يغتر أو يتكبر ولا يشعر ايضا بالعزلة والسلبية او يتعبه الشعور بالنقص...ان الكتاب يحذر من الجهل قائلا: قد هلك شعبي من عدم المعرفة. (هو 4 : 6). ويدفعنا الكتاب الي المعرفة وجني ثمارها قائلا: و بالمعرفة تمتلئ المخادع من كل ثروة كريمة و نفيسة (ام 24 : 4). والمعرفة تحتاج الي التطور الدائم والتقدم الي الأمام كما قال القديس بولس الرسول: ايها الاخوة انا لست احسب نفسي اني قد ادركت و لكني افعل شيئا واحدا اذ انا انسى ما هو وراء و امتد الى ما هو قدام (في 3 : 13).وهذا ما يدعونا اليه القديس أغسطينوس" إنه لا سبيل لنا إلى النجاة من الرجوع إلى الوراء إلا بالاجتهاد الدائم في الارتقاء والتقدم إلى الأمام لأننا حينما نقف في جرينا نرتد إلى الوراء فعدم التقدم يعني التقهقر فإن أردنا ألا نرجع على الوراء علينا أن نسرع راكضين على الدوام بلا راحة". اننا نري من مشاهير الاقباط في داخل مصر وخارجها أمثلة نعتز ونفخر بها ولنا في قداسة البابا شنودة قدوة ومثال في الروحانية والعلم والحكمة وفي رجال الاعمال الناجحين كالاقتصادي الناجح أنسي ساويرس وثروت باسيلي وغيرهم ولنا في رجال المهجر أمثلة رائعه في النبوغ والعطاء والنجاح، كالراحل المعطاء عدلي ابادير والبروفسير طبيب القلب الشهير مجدي يعقوب وغيرهم الكثير..

أنواع من المعرفة ...

ان عالم المعرفة لا يحد ويتطور بسرعه ويوما بعد يوم يذداد التسارع في التقدم وعالم المعرفة والابتكار. وكلما عرفنا أكثر أدركنا مقدار جهلنا بامور اكثر واعظم .وفي عصر التخصص والعولمة ندعوا شبابنا الي المعرفة الشاملة بالله ونفسة وعالمة، ومعرفة متخصصة يبرز فيها في مجال تخصصة ويتفوق ليكون نورا للعالم وملحا يعطي مذاقة روحية للمجتمع، ويشتم منها الآخرين رائحة المسيح الذكية وعبق التاريخ ونجاح الحاضر وطموح المستقبل .

المعرفة الروحية ..

نحن نحتاج للاستنارة الروحية لعقولنا وقلوبنا وارواحنا في مسيرة حياتنا علي الارض ووسط صعوبات الحياة وشرورها نحتاج لنور السيد المسيح العجيب ليضئ علينا لنكون نور ونسير في النور ونسكن اخيرا في الملكوت السماوي وهذا يحتاج لسلاح الأيمان العامل بالمحبة ( تعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا الى كل ملء الله). اف 3 : 19 أن الإيمان القوي يمنح الانسان سلامة التفكير والهدوء وراحة البال وسط عواصف الحياة، ويدفعنا للأمانة في العمل والتفوق في الدراسة والالتزام والاتزان في الحياة.

المعرفة النفسية ..

نحتاج الي معرفة أنفسنا وهذا ما نادي به الحكماء منذ قديم الزمان لان من عرف نفسة عرف الله وأحترم الأخرين وعرف دوافع سلوكهم وتصرفاتهم والتمس الاعزار لأخطائهم ، وتعرف علي نواحي القوة والضعف في شخصيتة وعالج نقائصها وبرز في نقاط قوتها ، أننا لا نستخدم الا القليل من أمكانيتنا وقدراتنا ونهمل الكثير من مواهبنا وتخبوا مع الايام والسنين ولهذا نحن مدعوين الي الكمال الروحي والنفسي والأجتماعي .

المعرفة العلمية...

لكي يجد الشاب او الفتاة فرصة عمل كريمة في مجاله علية بالتفوق في دراستة وأستغلال وقته استغلال أمثل وعدم الأكتفاء بالشهادات الدراسية، علية بالألمام بعلوم الكمبيوتر واكثر من لغة حية ، علية بمواصلة البحث والتحصيل وعدم أضاعة الوقت فيما لا يفيد ، علية بالوصول الي حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجهه ، علية بالأمانة في حياته في اي عمل يعهد اليه القيام به.

المعرفة التاريخية والادبية ..

من وعي التاريخ في فكره ..اضاف أعمار الي عمره. علينا بمعرفة تاريخنا للتعلم من أخطاء التاريخ ونقاط قوته ومعرفة أمجادة..وكما ان التاريخ يعطي العبرَ فالأدب يعطي الحكمة وطاقة من النور يطل بها علينا المفكرين والادباء ، ان دراسة الفلسفة والحكمة تمنحنا صحة التفكير مع سلامة التصرف ..وفي كل المعارف يجب ان لا نكون متلقين فقط بل يكون لنا الفكر النقدي والمثقف الذي يقبل ما يبني ويرفض ما لا يتوافق مع مبادئه وأخلاقة ..

طموح المستقبل

ان هدفنا من النجاح وتقدمنا الحضاري والعلمي هو نهدف الرقي بمقدراتنا والنجاح في حياتنا ، وان نكون شهود أمناء لله ومساهمين في بناء الاسرة السعيدة والمجتمع الناجح وان نكون ابناء برره لكنيستنا العريقة، مصر ارض الاجداد التي ارتوت بدماء شهدائنا وعرق أجدادنا هي هم الحاضر ومستقبل الابناء وهي وطن يعيش فينا كما يقول قداسة البابا شنودة وعلينا ان نعمل ونصلي من اجل كل أنسان وزرة تراب فيها ونهوض كل واحد منا هو لبنة في النهوض بها .اننا نسعي ان نكون مواطنين صالحين فيها لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات ،وهذا يحتاج منا الي الوعي والمعرفة والتفوق والمشاركة الفاعلة في كل جوانب الحياة العلمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية

"و هذا اصليه ان تزداد محبتكم ايضا اكثر فاكثر في المعرفة و في كل فهم ". (في 1 : 9) "و لهذا عينه و انتم باذلون كل اجتهاد قدموا في ايمانكم فضيلة و في الفضيلة معرفة. و في المعرفة تعففا و في التعفف صبرا و في الصبر تقوى. و في التقوى مودة اخوية و في المودة الاخوية محبة. لان هذه اذا كانت فيكم و كثرت تصيركم لا متكاسلين و لا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح" . 2بط5:1-8.

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

فن الحياة السعيدة

للأب القمص أفرايم الأورشليمي

دعوة للحياة الفاضلة والسعيدة

لأننا لن نعيش سوي حياة واحدة، علينا ان نعمل جاهدين ان نكون سعداء ونسعد من حولنا فيها .وسعادتنا في هذة الحياة وان تأثرت بالظروف المحيطة بالتأكيد لكنها تعتمد علي توجهنا العقلي وأفكارنا التي تقود مشاعرنا وتصرفاتنا وهذا يشكل سلوكنا وعادتنا واخيرا من مجموع هذة تكون حياتنا..ان ما نناله من سعادة في الحياة يتوقف علي مدي ما نوطن عليه أنفسنا أن نكون سعداء..ان الظروف مهما قست علينا وحتي أن عاش أحد في سجن الحياه مكبلاً بقيود كثيرة فلن تسلبه حريته في اتخاذ موقف ذهني أيجابي تجاه الحياة . هناك سجينان حكم عليهما بعشرة سنوات في السجن أحدهما كان ينظر للسماء وفي ظلمة الليل ينظر ويعاين الله وملكوته داخل قلبه ويصلي فيذداد قوة ورجاء والاخر ينظر للظلمة والظلم ويحزن ويكتئب وفي اخر المدة خرجا احدهما تبدوا عليه سمات الشباب والقوة والأمل والأخر خرج الي القبر بلا رجاء او خلاص.

ان الإنسان كائنا من كان ،رجلاً او أمرأةً، كبيراً ام صغيراً، هو تاج الخليقة وسيدها، خلقه الله ليكون مبدعا وخلاقاً ومثمراً وأراد له الحياة السعيدة الفاضلة والسعيدة علي الارض وفي الأبدية ولهذا قال لنا الرب يسوع المسيح (لان ها ملكوت الله داخلكم). لو 17 : 21 وما هو الملكوت الذي يريده الله لنا ، انه حياة المحبة والفرح والسلام (لان ليس ملكوت الله اكلا و شربا بل هو بر و سلام و فرح في الروح القدس). رو 14 : 17.إن الله يحبنا ويهب لنا كل شئ بغني للتمتع ومن فرط محبته خلقنا ويرعانا ويقودنا في موكب نصرته ويفتقدنا بروحه القدوس وهو يريدنا ان نبادله هذه المحبة وعندما سأل أحدهم السيد المسيح له المجد عن أعظم الوصايا أجابه:(تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك) لو27:10، مت 30:12.أننا عندما ندخل في دائرة المحبة الإلهية ندخل في دائرة الحياة السعيدة والابدية من الأن وعلينا أن نجاهد للنمو في العشرة لله واذ تري نعمة الله أمانتنا فانها تغمرنا بثمار الروح القدوس وتهبنا الحكمة والقدرة لنحب الله والآخرين وأنفسنا محبة حقيقية تنتفي معها أمراض النفس والروح ونحيا نشيد الفرح عبر دروب الحياة مسبحين من أحبنا.

الإيمان وحياة السلام والسعادة

ان سر سعادة الأنسان هو ثقته بالله الراعي الصالح والمخلص الأمين، الذي يريد لنا حياة أفضل بل ملء الحياة وجعل فينا الروح التي تشتاق اليه وتسعد به وكلمنا نمينا في الثقة والايمان بالله ( نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده). رو 8 : 28 ولان الهنا يعمل الصالح لنا فنثق فيه ونحيا في سلام وأنسجام مع أنفسنا وعرفنا وعملنا ارادة الله الكامله الصالحة المرضية .

إن الايمان بالله ومحبته ورعايته وقيادته لنفوسنا والاحداث والعالم وسط ظروف الحياة المختلفة ووسط أمواجها المتلاطمه تمنحنا الثقة في الأبحار بنجاح والبلوغ الي ميناء الأبدية حتي وسط المحن لان لنا أب وربان وقائد يرعانا ويرحمنا وهو قادر ان يقود سفينة حياتنا في موكب نصرتة لنصبح منتصرين ويعظم أنتصارنا بمن أحبنا.

سر السعادة

إن نثق في الله الأب الضابط الكل ،وان نشبع بالمسيح المحرر والقائد والمخلص، ونمتلئ بالروح المعزي ينبوع الفرح والسلام ،ذاك يفجر فينا ينابيع الماء الحي المشبع لكي لا نرتوي نحن فقط بل نشبع ونروي كل من يتلامس معنا ونعزي كل من هم في ضيقة وتجربة بالتعزية التي لنا من الله .هذا ما فعله الرب مع السامرية التي كانت تبحث عن السعادة والشبع من آبار العالم وشهواته ولكنها عندما تقابلت بالحقيقة مع مخلص العالم تركت هذة الشهوات وخبرت الاخرين بالشبع والأرتواء الحقيقي في الرب المشبع وهذا ما وعندنا به السيد الرب (من امن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي). يو 7 : 38.إ ن الروح القدس بثمارة ومواهبة يعطي الإنسان سعادة وسط الضيق وتعزية وسط الأحزان وقناعة مع الفقر وحرارة في الصلاة وقوة في الضعف ورجاء لا ينقطع وفرح أبدي لا ينطق به ومجيد.نضرع اذن من أجل انفسنا والآخرين أن يملأ الروح القدس حياتنا بثمارة ونعمتة ذلك الروح الناري الذي قبله ابائنا القديسين فاستناروا وأناروا المسكونة بتعاليمهم وسيرتهم .

الحياة رساله ..

نحن اذا نحيا علي الارض ولنا هدف ورسالة سامية . نحن سفراء للسماء علي الارض،وأعطينا وزنات نتاجر بها ونربح للملكوت ولنا مهمة وعلينا ان نجول نصنع خيراً

- حياتنا أمانه وعلينا أن نكون أمناء في القليل ..علينا ان نتعلم من كلمة الله المتجسد الرب يسوع المسيح الذي عاش وديعاً متواضعاً وطلب منا ان نتعلم منه الوداعة وتواضع القلب .

-ادعو الآخرين لحياة التوبه بالقدوة الحسنة والكلمة الطيبه وبالمحبة العديمة الرياء نحب الأخرين ونخدمهم .

- عش في حدود يومك في مخافة الله ولا تندم علي ما فات ومضي ولا تهتم بالغد وتضطرب من أجله بل ضعه في يد الله وهو يقودك .

- لا تفكر في السعادة البعيدة المنال والاهداف التي في حكم المستحيل بل وطد عزمك علي السعادة بما هو متاح لديك . امنح الأخرين سعادة بالكلمة الطيبة والأبتسامة الصادقة ،والعمل الصالح وستنال من هذة السعادة نصيبك الأكبر .

- نمي قدراتك الذهنية واكتسب معرفة جديدة ونمي روحياتك وعشرتك بالله والتصق بوسائط النعمة والتمتع بالحديث مع الله ، أهتم بصحتك الجسدية لكي يحمل الجسد روحك الوثابه ،وفي كل شئ تعلم ان تشكر الله .

- لا تنم وفي قلبك كراهية او حقد علي أي أحد بل أطلب من الله الغفران لذاتك ومن اجل ان تنال هذا الغفران أغفر انت لمن أخطأ اليك وصلي من اجله وهذا يملأ قلبك بالسلام وراحة البال.

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

أعدوا طريق الرب

{صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلا لالهنا }

اش 40 : 3

الصوت النبوي

منذ ما يذيد من الفي عام بدء يوحنا المعمدان رسالته النبويه صارخا داعيا الي التوبه ورفع الظلم عن المظلومين وقد كان هيرودس واعوانه قد قسوا النير علي الشعب بالظلم والفساد الأداري والعشارين ظلموا الفلاحين والعمال بثقل الضرائب والكتبة والفريسيين حملوا الناس احمالا عثرة بالحرفية المقيته والكهنة اصبحوا عثرة للناس بريائهم وتعشيرهم كل شي حتي النعنع والشبث والكمون وتركوا اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان.حتي الجنود ورجال الشرطة ظلموا الناس واخذوا يشوا بالفقير ويحابوا الغني واصبحت الجاسوسيه منتشرة وأهل الثقة والمقربين من الحكام والرومان ذوي سطوة وسلطان .وانتشرت الاباحية والفساد الخلقي في المجتمع ..وصرخ الناس من اجل العتق من نير العبودية والخطية والشيطان والسلطان الجائر ووسط هذا الجو ظهر من يريد ان يحدث التغيير في قلوب الناس وتصرفاتهم وفي المجتمع بأسرة جاء يوحنا المعمدان السابق والصابغ والشهيد ( فلما راى كثيرين من الفريسيين و الصدوقيين ياتون الى معموديته قال لهم يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الاتي.فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة. و لا تفتكروا ان تقولوا في انفسكم لنا ابراهيم ابا لاني اقول لكم ان الله قادر ان يقيم من هذه الحجارة اولادا لابراهيم. و الان قد وضعت الفاس على اصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع و تلقى في النار. انا اعمدكم بماء للتوبة و لكن الذي ياتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس و نار).مت7:3-11.

تقاطرت الجموع الي البرية لتسمع منه وقد تاثرت بمنظره ونسكه وزهده (و ساله الجموع قائلين فماذا نفعل. فاجاب و قال لهم من له ثوبان فليعط من ليس له و من له طعام فليفعل هكذا. و جاء عشارون ايضا ليعتمدوا فقالوا له يا معلم ماذا نفعل. فقال لهم لا تستوفوا اكثر مما فرض لكم. و ساله جنديون ايضا قائلين و ماذا نفعل نحن فقال لهم لا تظلموا احدا و لا تشوا باحد و اكتفوا بعلائفكم).لو 10:3-14

يوحنا ومجتمعنا اليوم

نعم يا اعزائي ما احوجنا الي هذا الصوت النبوي في مجتمعنا اليوم، نحتاج لمن يمهد طريق الرب لا بالقول فقط لكن بالفعل والحياة ، نحتاج الي القدوة الصالحة ،والنفس العفيفة والروح القوية الحكيمة التي لا تخاف أحد ولا تخشي في الحق لومة لائم .نحتاج الي من يدعو الي التوبة ورفع الظلم وايقاظ الضمير ولمن يعد الطريق للمجئ الثاني لرب المجد يسوع المسيح

نعم هناك حاجة لم يختفي ويظهر الله في أعماله وأقواله وحياته من يقول(ينبغي ان ذلك يزيد و اني انا انقص). يو 3 : 30 ان سر نجاح الخادم هو تواضعة ومحبتة لله وكل عمل نعمله حبا في الظهور نكون قد أخذنا اجرة وكل عمل خالي من المحبة الصادقة يكون كالقش الذي يحرق سريعا بالنار فالله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فية.

العدل والرحمة والأيمان

ان الله عادل ويحب العدل ورفع الظلم وان كنا نري الظلم أمامنا فلا يجب ان نسكت بل نصرخ الي رب القوات ليرفع الظلم والظلمة ونقول الحق في حكمة ودون نفاق حتي مع المنافق الآفاق(ان رايت ظلم الفقير و نزع الحق و العدل في البلاد فلا ترتع من الامر لان فوق العالي عاليا يلاحظ و الاعلى فوقهما) (جا 5 : 8) ان الله يريد منا ان نرفع اصواتنا ليسمع صراخنا (حتى بلغوا اليه صراخ المسكين فسمع زعقة البائسين). (اي 34 : 28) فلم يضع دم القديس يوحنا هباء بل ارتوت الارض بدمه الطاهر معلنه لله ظلم الأنسان لاخيه الانسان. وبلغت عنان السماء ليستريح مع القديسين وهو يصرخ في وجه هيرودس الظالم (لا يحل ان تكون لك امراة اخيك). (مر 6 : 18) .أن دماء القديس يوحنا المعمدان عجلت بنهاية الظالم المريعة والقاسية وهكذا في كل زمان يريد الله من يقول الحق ويحكم بالعدل فالي الحكام والقضاة نقول (افتح فمك اقض بالعدل و حام عن الفقير و المسكين). (ام 31 : 9) نحن نحتاج الي الصوت النبوي حتي مجي الحاكم الديان العادل الذي( يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه و يميت المنافق بنفخة شفتيه). (اش 11 : 4).

نحتاج الي ان نكون رحماء علي الجميع في مجتمع يسودة الفقر والجوع وارتفاع التضخم الي مستويات جعلت الملايين من الاسر ترزح تحت ثقل الحاجة فمن له ثوبان فليعطي من ليس له ومن لديه الطعام فليفعل ذلك وهذا هو المقياس الذي به نرث الملكوت في ذلك اليوم العظيم(ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم.لاني جعت فاطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فاويتموني. عريانا فكسيتموني مريضا فزرتموني محبوسا فاتيتم الي.فيجيبه الابرار حينئذ قائلين يا رب متى رايناك جائعا فاطعمناك او عطشانا فسقيناك. و متى رايناك غريبا فاويناك او عريانا فكسوناك.و متى رايناك مريضا او محبوسا فاتينا اليك. فيجيب الملك و يقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم). مت34:25-40.وطوبي للرحماء لانهم يرحمون.لقد خلد لنا تاريخ الكنيسة منذ عصر يوحنا المعمدان وللأن اسماء اشتهرت بالرحمة وعمل البر ينبغي لنا ان نقتي بها حباً في من أحبنا.

نحتاج الي من يشعل الفتائل المدخنة ويضي الشموع وسط الظلام ويقوي ايماننا بالله ومحبتنا له ويحذر البعيدين ويرد الضالين ويكون قدوة للكثيرين (لكن متى جاء ابن الانسان العله يجد الايمان على الارض). (لو 18 : 8) نحتاج الي رجال الايمان لينروا لنا الطريق ويلهبوا القلوب ويعزوا صغيري النفوس الذين يبتعدوا عن الله والكنيسة .نحتاج لمن يفتح عيوننا علي وجود الله في حياتنا فنطمئن ونحيا في سلام المسيح الذي يفوق كل عقل ليحفظ قلوبنا وارواحنا وعقولنا ويقينا امراض النفس والجسد ولهذا فنحن نصرخ الي رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده لو 2:10.اننا نضع ثقتنا في رب الحصاد وراعي الرعاة الاعظم الذي جاء لتكون لنا حياة أفضل وهو قادر ان يقود الكنيسة رعاة ورعية ويعمل في مجتمعنا وعالمه من أجل خلاص ونجاة كل أحد.

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

هدفك في الحياة

نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع.في14:3

كثير من سكان هذا الكوكب ،لهم أهداف مادية متعددة والكل يبحث عن السعادة وتحقيق الذات في جمع المال او تحقيق الذات او نيل الرغبات او الوصول الي سلطة اومنصب وكلها اهداف مرحلية ستنتهي حتي بعد حين بانتهاء حياتنا علي الارض.

والمؤمن الحكيم يجعل الأولوية لتحقيق الأهداف الروحية، على مثال القديسين الحكماء والعارفين بالهدف السليم والهدف الروحي الاول في حياتنا ان نحب الله من كل القلب والفكر والنفس ونربط انفسنا بيه فعشرتنا مع الله تنمو وتذداد الي ان نصل الي السماء حيث نوجد معة كل حين ونفرح باتحادنا به ووجودنا معة الي الابد.

وكان هدف دانيال وأصحابة أن يعيشوا – مع الله – رغم فساد البيئة الوثنية في القصر البابلي (دا1: 8).وكذلك مارست أستير الصوم في القصر، حتى قضى الله الأمر وانقذها الله وشعبها من مؤمرات الاشرار.

وقال القديس بولس الرسول لكنيسة فيلبي: "ليس أني قد نلت (الهدف) أو صرت كاملاً، ولكني أسعى لعلي أدرك ... وإنني أفعل شيئاً واحداً (هاماً) إذ أنا انسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض (الهدف) .... (في3: 13-14). وهذا هو المثال الجيد لكل مؤمن.

ووضع القديس أرسانيوس هدفه الروحي أمامه، وقال: "تأمل يا أرسانيوس فيما خرجت من أجله" (خلاص نفسه).

وأعلن البشير لوقا أن الرب يسوع "ثبت وجهه إلى أورشليم" (نحو الصليب) (لو9: 51)، أي لتحقيق هدف مجيئة الأساسي لخلاص العالم.

وكثيرون يعيشون في العالم بلا هدف روحي. أو هم يجهلون أهم هدف (الملكوت)، أو لا يجعلون الله هدفهم الأول!!(على نقيض ابراهيم أبو الآباء، ويوسف، ودانيال، وغيرهم كثيرين).

الشيطان دائماً يوجه نظر الإنسان إلى هدف الإنشغال الدائم بمحبة الذات والشهوات، وأمور العالم التي تعوقه عن السير في طريق خلاصه فهو يلهينا باي شي الا أمر خلاصنا وحياتنا الابدية الانسان يتلهي وينشغل بامور كثيرة ولكن الحاجة الي واحد . لقد صار هدف العالم الآن ، هو البحث عن لذة الطعام والشراب، ولذة الحواس، ولا يفكرون في أهم هدف، وهو كيفية الإستعداد لمغادرة هذا العالم الفاني.

ويقول قداسة البابا شنودة: "إن كان هدفك هو الله فسينحصر كل اهتمامك بالله: ملكوته + كنيسته + انجيله + خدمة أولاده .... إلخ، ومسكين من ينحرف عن هدف خلاص نفسه، ويستمع لضلال عدو الخير، وكثيرين للأسف بدأوا بهدف مبارك (روحي)، ثم انحرفوا إلى أهداف جانبية (عالمية) أهلكت نفوسهم!!؟

فاجلس مع نفسك – جلسة مصارحة – واسأل ذاتك: ما هو هدفي من حياتي؟ وهل أسير في طريق تحقيق الهدف الأسمى وهو "ربح ملكوت الله" أم ربح الأرضيات فقط؟!

واقرأ عن الذين كانت لهم أهداف روحية عظيمة، وصبروا حتى تحققت رغم ما لاقوه من صعاب وتجارب من أجل تحقيق هدفهم (مثل يوسف الصديق + دانيال + داود + الأنبا أنطونيوس + الأنبا بولا+ والقديسين والشهداء والمعترفين ...... إلخ). وما اصعب أن نركز هدفنا على أمور عالمية زائلة وباطلة وفانية، لا توصلنا إلى السعادة الأبدية، ولا حتى إلى الراحة الوقتية في الدنيا.

ليكن اذاً هدفك هو النمو الروحي في محبة الله وخدمة اسمه القدوس، واولادة وان تجول تصنع خيرا، والله قادر ان يقودك في موكب نصرته ..

ان أنطلاقنا نحو تحقيق اهدافنا الروحية لا يعني تكاسلنا في العمل او عدم تفوقنا في الدراسة او الخدمة او التقصير في حياتنا الاسرية او الاجتماعية .الأنسان الناجح روحياً هو أنسان متفوق ومخلص وأمين لرسالته علي الارض ولوطنه السمائي في نفس الوقت .الله عمل كل شئ حسن جدا ويريد لابنائه ان يكونوا ناجحين"وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا "تك 2:39.وكما جاء في الأنجيل "ايها الحبيب في كل شيء اروم ان تكون ناجحا و صحيحا كما ان نفسك ناجحة" (3يو 1 : 2) أننا نسعي الي ان نكون سفراء للمسيح ونشهد لايماننا بأعمالنا واقوالنا وليكن لنا سعي ليس لخلاص انفسنا فقط بل ومن حولنا ونصلي من أجل كل أحد لخلاصة ونجاحه..

ربي الحبيب

تعبنا في الطريق بدونك ايها الاب الحاني والصديق .

نبحث عن السعادة ولا نجدها ، نبحث عن الحب فنجدة سراب ..

نرجو ان نكون شيئاً فلا نجد الا التعب وعدم التقدير .

لاننا نبحث عن السعادة بعيداً عنك،

لاننا نبحث عن الامتلاك من دونك،

لاننا نبحث عن الحب في عالم ملئ بالشهوات.

ربي علمنا ان نبحث عنك فنجدك .

فانت قريب مني ، داخلي وانا ابحث عنك بعيداً بعيد.

دعني اكتشفك داخلي ايها الحب المطلق فاجد الكنز السماوي.

لتكن انت هدفي واكون سفيرك علي الارض .

لاحيا لا انا بل انت تحيا في ..أمين

المسيح المحرر

" أرسلنى لأُنادى للمأسورين بالإطلاق " ( لو 4 : 18 )

أول عظة بدأها الرب يسوع ، كانت فى مجمع الناصرة ، واقتبس عنوانها من سفر إشعياء ، مُعلناً أن هذا النبى الذى سبق التجسد الألهي بنحو سبعمائة عام ، قد تنبأ عن مجئ المسيح الفادى ورسالته الخلاصية ، فلم يأت المسيح واعظاً ولا منذراً فقط ، ولكن مخلصاً الناس من العبودية لإبليس وللخطية . وهى نفس رسالة كل خادم ، وكل مسيحى ومسيحية ، لكسب الأهل والأصدقاء والعالم إلى بيت الله ، وللتحرر من قيود الشر والإثم والظلم .

وما أكثر الأسرى فى هذا الزمان :

أسرى الحروب والتمييز والأضطهاد :

أسرى الحروب عادة ماينالون قسوة فى المعاملة من اسراهم ، وربما يظلون فى غياهب السجون أعواماً قد تمتد لعدة سنوات يعانون فيها من مرارة الأسر ، وهناك العديد من الأسري نتيجة الظلم الواقع من الأنسان علي اخيه نتيجة عدم حرية العقدة والاضطهاد الواقع علي الأقليات لاسيما في العالم الثالث ووسط أجواء الصراع الديني والتعصب الأعمي والمضطهدين من اجل الاختلاف في الرأي او الجنس او العرق .ورغم تجريم القانون الدولي والأقليمي والمحلي للظلم والتمييز وسوء معامله الاسري الا انه شتان بين الواقع والقوانين ومن أجل هذا نصلي ونطلب ليفتح الله عيون العمي ويستنيروا ويعطي الله القادة والمسئولين الحكمة والقوة لأقرار السلام الدائم والشامل والعادل ورفع الظلم وتطبيق قواعد العداله والمساواة بين جميع المواطنين

أسرى الخطية والعادات الشريرة :

أدمان المكيفات والخمر والتدخين ، والدنس ، وكل العادات الشريرة ، وقال القديس اغسطينوس : " إن عبد الشهوة أذل من عبد الرق " ، ونحن نشعر بحالاتهم الصحية والنفسية والمادية البائسة ، ونعطف عليهم ، ونسعى لخلاصهم وعلاجهم روحياً ، ونرشدهم للمختصين إذا أحتاجوا للعلاج الطبى ، فربما يكون موتهم فى شبابهم بسبب ما هم فيه ( جا 7 : 17 ) لقد جاء الرب ليعطي القوة والنعمة والحكمة لكل من يريد الخلاص نعم جاء لتكون لنا حياة وليكون لنا ملء الحياة الفاضله الكريمة .اننا لن نحيا الا حياة واحدة وحيدة فلماذا نهدر حياتنا ووزناتنا وطاقاتنا وأمكانيتا فيما يضر ونحي نعاني المرارة ونخسر ابديتنا ،ان المسيح له المجد يدعو كل نفس للتحرر من قيود العادات الضارة والمهلكة ويريد لنا ان نتغير ونغير حياتنا ونعرف ارادة الصالحة المرضية ونعمل بها .أن التوبه تعني الرجوع الي الله والحياة المقامة في المسيح يسوع القائم منتصرا علي الشيطان والخطية والضعف والقادر ان يحرر الخطاة ويعطيهم قوة القيامة والانتصار علي الشر.

أسرى الفكر :

وهو تقييد الفكر ، بأفكار خُرافية ، مثل تصديق أثر العين ( الحسد ) والسحر ، والحظ ، والتشاؤم بأمور مُعينة ، والجن والعفاريت (عالم الغيبيات ) .او ان يفكر الانسان فقط في الارضيات وينسي الله والحياة الروحية ،او ان يتعصب الانسان لفكرة او لبني جلدته او دينه ،او يحي الانسان لنفسه في أنانيه مفرطه حتي داخل الاسرة الواحدة ويحي متغرباً عن أخوته غير مشاركا لهم همومهم وافراحهم ... الخ .

دور الرب يسوع فى تحرير الخطاة :

سدد الدين القديم ، وحررهم من سجن الجحيم ، وكان إبليس قبل الفداء والقيامة يقبض على روح الميت ، ويدفع به إلى الهاوية ، ففتح الرب الفردوس ، بعدما قيد عدو الخير ، وحد من سلطانه وسطوته .

يُحرر الله النفوس من العادات القاتله للنفس ، والمهلكة للجسد ويقوينا بوسائط النعمة – لكسر قيود الفساد ، مثل أغسطينوس ، وموسى الأسود ، وبلاجية ، ومريم المصرية .

وهو يمد يده لكل نفس مكبلة بسلاسل الدنس ، ومرتبطة بعبودية الخطية ، والتى تحاول عبثاً الإتكال على ذاتها وحدها فلا تستطيع الفكاك منها ، بينما يناديها الرب لتأتى إليه ليكسر لها قيودها ، ويحررها من عبودية الخطية ، ومن اي عادة ردية ، تجلب الهموم والعار والفقر والمرض الشديد والموت المفاجئ .

وهذه دعوة لكل مؤمن وأنسان ، إلى المناداة للمأسورين بالإطلاق من سجن الخطية والشهوات العالمية ، ولكى يُقبلوا إلى حرية مجد أولاد الله .اننا نسير علي خطي المخلص الذي كان وسيبقي يجول يصنع خيراً ويشفي كل مرض وضعف في الشعب

الحصاد كثير والفعلة قليلون لنطلب من رب الحصاد ان يرسل فعلة لحصاده. لنكون اذاً رسل سلام وسط ظلمة هذا العالم ورائحة المسيح الذكية التي يشتم منها الأخرين قوة المحبة والبذل والعطاء ، لنكون سفراء لمملكة السماء نطلب عن المسيح له المجد من الناس ان يتصالحوا مع أنفسهم واخوتهم والله.

استخدمنا يارب لسلامك

واجعلنا أواني مقدسة لحلولك

لنزرع المحبة ونشعل نور الأيمان في القلوب

ندعوا في الناس بالتوبة فقد أقترب ملكوتك

نعلن بشري الخلاص للمقيدين ورساله الحرية للخطاة

نختفي ويظهر مجدك ايها الاله المحب للبشر

ليختفي الظلم ويعلن حبك وعدلك ورحمتك وينتشر

الهي أننا نصلي من أجل العالم الحزين ليفرح،

والمريض ليشفي، والخاطي لكي يتوب ويرجع اليك

وانت ضابط الكل فأعمل فالجميع ليخلصوا والي حضنك ليرجعوا

فيفرح الزارع والحاصد ويستعلن حبك لكل بشر ..أمين