نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 30 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم الأثنين 1/10



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ ولكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان }(2كو  2 :  14)
قول لقديس..
(  السيرة الصالحة كرائحة طيب مبهجة. الذين يسلكون في الشر ويحملون اسم مسيحيين يسيئون إلى المسيح. عن هؤلاء قيل أنه بسببهم يُجدف على اسم الرب ”رو ٢: ٢٤". إن كان بمثل هؤلاء يجدف على اسم الله، فإنه خلال الصالحين يُكرم اسم الله. استمعوا إلى الرسول وهو يقول: "نحن رائحة المسيح الذكية في كل موضع". كما جاء في نشيد الأناشيد: "اسمك دهن مهراق"). القديس أغسطينوس

حكمة لليوم ..
+ كل سر جاوز الإثنين شاع
 A secret between more than two is no secret
من صلوات الاباء..
"ربي يسوع رجاء الجنس البشري. حصننا وقوتنا. أنوارك تلمع في أعيننا كنجم يهدي سبيل رحلتنا.ذراعاك القويتان هما وصليبك دفة حياتنا وخلاصنا توجهنا وتحمينا. شمس الحق تضئ كنجم الصباح على شاطئ الوطن وانت في لقائنا. نضرع إليك وباسم الخلاص، ألا يفوتك، أننا كنا مبيعين وبدمك الكريم اقتنيتنا وصالحتنا.استمع الينا يا إله السلام ورجاء كل الارض وكل شواطئ البحار البعيدة. نجنا ومجد إسمك لتبلغ سفينتنا ميناء الخلاص" القديس اغسطينوس

من الشعر والادب
"رائحة المحبة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
محبتك يارب بتأسر القلوب،
وتخلى الخاطئ يرجع ويتوب،
ويقدم أفخر ما عنده طيبوب
ويقدم حياته ليك يا محبوب،
وتملك على قلبه والقسوة تذوب.
وتفوح ريحة حبك  بين الدروب.
تعلن اخلاصنا لحبك وفداك
 حتى لو بقي المؤمن معاك مصلوب.
قراءة مختارة  ليوم
الاثنين الموافق 10/1
يو 1:12- 19
ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ، وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هَذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟»قَالَ هَذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقاً، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ. فَقَالَ يَسُوعُ: «اتْرُكُوهَا! إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ،لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ».فَعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْيَهُودِ أَنَّهُ هُنَاكَ، فَجَاءُوا لَيْسَ لأَجْلِ يَسُوعَ فَقَطْ، بَلْ لِيَنْظُرُوا أَيْضاً لِعَازَرَ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. فَتَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ لِيَقْتُلُوا لِعَازَرَ أَيْضاً، لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الْيَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ وَيُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ. وَفِي الْغَدِ سَمِعَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ الَّذِي جَاءَ إِلَى الْعِيدِ أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَأَخَذُوا سُعُوفَ النَّخْلِ وَخَرَجُوا لِلِقَائِهِ، وَكَانُوا يَصْرُخُونَ: «أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!» وَوَجَدَ يَسُوعُ جَحْشاً فَجَلَسَ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لاَ تَخَافِي يَا ابْنَةَ صَهْيَوْنَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِساً عَلَى جَحْشِ أَتَانٍ». وَهَذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تَلاَمِيذُهُ أَوَّلاً، وَلَكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ، حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ، وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هَذِهِ لَهُ. وَكَانَ الْجَمْعُ الَّذِي مَعَهُ يَشْهَدُ أَنَّهُ دَعَا لِعَازَرَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. لِهَذَا أَيْضاً لاَقَاهُ الْجَمْعُ، لأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ هَذِهِ الآيَةَ. فَقَالَ الْفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «انْظُرُوا! إِنَّكُمْ لاَ تَنْفَعُونَ شَيْئاً! هُوَذَا الْعَالَمُ قَدْ ذَهَبَ وَرَاءَهُ!». والمجد لله دائما
تأمل..
+ كان الاحتفال بالفصح اليهودى فى 14 نيسان (أبريل) من العام الذى صلب فيه السيد المسيح وبالتالى وصول المسيح إلى بيت عَنْيَا كان يوم الجمعة السابق لاسبوع الفصح. فصنعوا وليمة عشاء للسيد المسيح وتلاميذه . وذكر القديس يوحنا حضور لعازر هذه الوليمة، تأكيدا على قيامته، وكانت أخته مرثا تخدم فى هذا العشاء. أما مريم أخت مرثا، فقد أحضرت قارورة طيب مقدارها مَنَا ويعادل ثلث الكيلو. والناردين من الأطياب الثمينة التى ذُكرت فى سفر النشيد، وكان فخر لمن يقتنيه لجودته وارتفاع ثمنه. وكان من الشائع فى تكريم العظماء، سكب القليل من الأطياب على الرأس. أما ما صنعته مريم، فقد فاق الكثيرين، حيث استخدمت أغلى الأطياب على الإطلاق، ولم تكتف بالرأس فقط، بل برجلى الرب أيضا، مما يوضح حبها وعرفانها بما صنع الرب يسوع فى إقامة أخيها، وقدمت أيضا اتضاعا بمسح قدميه بشعرها. وامتلاء البيت من الرائحة، دليل على جودة هذا النوع من الأطياب، وكذلك وفرة الكم الذى استخدمته مريم. إن ما قدمته مريم لم يكن طِيبا فقط، بل هو قلب محب ومتضع؛ والله لا يقبل تقدمة من إنسان إن خلت من الحب والاتضاع. فالله، فى غناه، لا يحتاج لتقدماتنا فى شئ. ولكن فى حبه لنا، يفرح أيضا بحبنا. فلنحرص ، قبل أن نقدم شيئا لله، أن تقدم قلبا محبا وفكرا متضعا، حتى يقبل الله ما نقدمه.
+ ذكر الإنجيليون حدوث شئ من الاعتراض على تصرف مريم. أما يوحنا، فيوضح أن المحرض على هذا الاعتراض هو يهوذا، ويوضح علة اعتراضه، كاشفا السبب الحقيقى، وهو إنه سارق للصندوق وخائن للأمانة، وإن ادعى غير ذلك متحججا بخدمة الفقراء، فهو لم يكشف سوى غيظه لضياع هذا المبلغ من تحت يديه. ومن ناحية أخرى، يكشف لنا القديس يوحنا أن قيمة هذا الطيب 300 دينار، وكان معلوما أن أجرة العامل فى اليوم دينارا واحدا (مت 20: 10)، أى ما قدمته مريم هو أجرة رجل لمدة عام تقريبا. ولم يقصد المسيح أى إنقاص من خدمة الفقراء ، ولكنه قال هذا ليرد على المعترض الذى يعرف نواياه جيدا من ناحية، ولكى لا يقلل من قيمة عمل المحبة المقدم من مريم لشخصه من ناحية أخرى. ولهذا، نجد أن الرب بدأ كلامه بقوله "اتركوها" بصفة الجمع، أى أن ما أبداه يهوذا من اعتراض، وافق عليه بعض الجالسين. وعبارة "يوم تكفينى"، كانت إشارة نبوية للأحداث الآتية، وإن لم يفهمها الحاضرون. ويرى البعض أن المسيح يشير إلى أن رحلة الموت، قد بدأت فعلا بزيارته بيت عَنْيَا، وصعوده الأخير لأورشليم.
+ لقد صار لعازر القائم من الأموات، أشد الأدلة على أن الرب يسوع هو المسيح المنتظر. ولهذا، يشير القديس يوحنا إلى أن هذا الدليل الحى، كان سببا لتوافد الكثيرين من اليهود على بيت عَنْيَا، لمشاهدة ومعاينة هذا القائم من الأموات. ويوضح يوحنا أيضا، مدى الشر الذى وصل إليه رؤساء الكهنة فى أنهم أرادوا قتل إنسان برئ، وهو لعازر، للتخلص من هذا الإثبات الدامغ، بدلا من أن يصدقوا ويؤمنوا بشخص المسيح المخلص. هكذا يمكن أن يقلب القلب الشرير الحقائق، وينساق وراء أحقاده؟! فليبعد الرب عنا كل حروب الشرير، التى تعبث بالعقول والقلوب، فتجعل منا قضاة ظلم عميان.
+ فى نهار احد الشعانين، جاء الرب الى اورشليم فاستقبله الشعب استقبال القادة المنتصرين فى الحروب بسعوف النخل، تعبيرا عن فرحهم ونشوتهم بالخلاص والانتصار. وهذا الموكب الاحتفالى العظيم، كان له الأثر فى التعجيل بأحداث الصليب، بما سببه من ألم لرؤساء الكهنة والفريسيين. "أوصنا"، فمعناها "خلصنا" ولعل البعض رأى فيه معلما ونبيا يستحق الإكرام، والبعض الآخر اعتقد أنه مخلّص سياسى يحرر الأمة اليهودية من الرومان. واشار القديس يوحنا إلى النبوة المتعلقة بركوب المسيح للجحش فى (زك 9: 9) دون تفصيلها، بعكس القديس متى فى (21: 5)، وذلك لأن القديس يوحنا يركز بالأكثر على الجانب الخلاصى اللاهوتى فى الأحداث، ويوضح القديس يوحنا أقوى أسباب فرح الجموع وتزاحمهم على استقبال الرب يسوع، وهو شهادة وتأكيد الجموع بأنه أقام لعازر من القبر. ومن جهة أخرى، ينقلنا لما كان يدور فى قلوب وأفكار الفريسيون من حقد، استفز بعضهم فى ضرورة التحرك لمواجهة ذلك الذى ذهب الجميع وراءه. وبدلا من التأكد واتباع الحق، كان خوفهم على ضياع مكانتهم كمعلمين ذوى مكانة بين الشعب، هو همهم الأكبر.

السبت، 29 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 30/9


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلَكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئاً وَاحِداً: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ. أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.} (فى13:3-14)
قول لقديس..
(سيأتي الرب ويأمر برفع الحجر هذا الذي سقط على كتفي الخاطئ. ويمكنه أن يحرك الحجر بكلمة أمره، لأنه حتى الطبيعة الجامدة تود أن تطيع أمر المسيح. كان يمكنه بقوة عمله الصامت أن يحرك حجر القبر. هذا الذي أثناء آلامه تحركت حجارة كثيرة من قبور الأموات وانفتحت فجأة.
لكنه أمر الرجال أن يرفعوا الحجر بالحق حتى يؤمن غير المؤمنين بما يرونه، وينظرو الميت وهو يقوم. وهذا يحمل رمزًا ليهبنا قوة تخفيف ثقل الخطايا، الضغط الثقيل الذي على الخاطئ. من جانبنا نحرك الأثقال، ومن جانبه يقيم ويخرج من القبور أولئك الذين يتحررون من أربطتهم)القديس أمبروسيوس

من صلوات الاباء..
"أيها السيد لتنبع نعمتك فى قلب عبدك وفمه حتى يكونا هيكلين طاهرين لائقين لنعمتك مستحقين لفيض خيرك ولا يكونان عشاً للأفكار الخبيثة ومغارة للصوص لكن فلتحرك نعمتك دائما نفسى لتمجيدك ايها الاله العطوف على بنى البشر، وليكن لي الشوق اليك الذى يدوم كل أيام حياتى حتى لا اكون غريبا عن الحياة الابدية" مارأفرام السريانى
حكمة لليوم ..
+ الصديق الحقيقى من تجده وقت الحاجه.
A friend in need is a friend indeed
من الشعر والادب
"القيامة والنصرة والحياة  " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
اللى أقام لعازر من زمان،
هو هو أمس واليوم وغدا  
 فى أى وكل زمان ومكان.
آمن بيه وقوله انا انسان.
خاطئ وربما ميت والشيطان
قيدنى بضعفى وخوفى وبالاحزان،
وكنيستك بتصلى عنى انا تعبان،
تعالى قيمنى ودينى منك سلطان،
اهزم ضعفى واتقوى فى خوفى،
وتدينى فرحه وسلام وأمان.
واغلب بيك ويكون ليٌ
 حياة ابدية معاك ومكان.
قراءة مختارة  ليوم
الأحد الموافق 9/30
يو 28:11- 57
وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا مَضَتْ وَدَعَتْ مَرْيَمَ أُخْتَهَا سِرّاً، قَائِلَةً: «الْمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ، وَهُوَ يَدْعُوكِ». أَمَّا تِلْكَ فَلَمَّا سَمِعَتْ قَامَتْ سَرِيعاً وَجَاءَتْ إِلَيْهِ. وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى الْقَرْيَةِ، بَلْ كَانَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا. ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا فِي الْبَيْتِ يُعَزُّونَهَا، لَمَّا رَأَوْا مَرْيَمَ قَامَتْ عَاجِلاً وَخَرَجَتْ، تَبِعُوهَا قَائِلِينَ: «إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ».فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!». فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ، وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ». بَكَى يَس ُوعُ. فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!». وَقَا لَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ!». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجاً!» فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ». فَكَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ، وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ، آمَنُوا بِهِ. وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ. فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعاً وَقَالُوا: «مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هَذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. إِنْ تَرَكْنَاهُ هَكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا». فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً، ولاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!». وَلَمْ يَقُلْ هَذَا مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ، وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللَّهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ. فَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ. فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضاً يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ علاَنِيَةً، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْكُورَةِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْبَرِّيَّةِ، إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ، وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ. وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيباً. فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ الْكُوَرِ إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبْلَ الْفِصْحِ لِيُطَهِّرُوا أَنْفُسَهُمْ. فَكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوعَ وَيَقُولُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَهُمْ وَاقِفُونَ فِي الْهَيْكَلِ: «مَاذَا تَظُنُّونَ؟ هَلْ هُوَ لاَ يَأْتِي إِلَى الْعِيدِ؟» وَكَانَ أَيْضاً رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا أَمْراً أَنَّهُ إِنْ عَرَفَ أَحَدٌ أَيْنَ هُوَ فَلْيَدُلَّ عَلَيْهِ، لِكَيْ يُمْسِكُوهُ. والمجد لله دائما
تأمل..
+  "أنا هو القيامة والحياة": تعبير مملوء رجاء لكل نفس لا زالت تئن من موت الخطية. فالمسيح يعلن لها أنه سر قيامتها وحياتها، إن أرادت القيامة من موتها. فتعالوا إذن نقدم هذا المسيح المقيم لكل نفس بعيدة عن كنيسته فنتمتع بمعجزات قيامة يومية فى كنيسته بعودة كل من "كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد" (لو 15: 24، 32). كما ان الإيمان يعطى حياة ابدية  وعدم الموت الأبدى، فليس فقط من كان ميتا سيحيا، بل إن من هو حى "فلن يموت إلى الأبد". وهذا هو الفرق بين مفهوم الموت عند العالم من جهة، وعند الله وأولاده من جهة أخرى، لقد حضر السيد المسيح لمريم ومرثا. وذهبت مرثا واخبرت مريم بذلك "سرا"، فلعلها لم ترد إزعاج المعزّين. أو خشت أن يكون هناك أعداء للمسيح وسط المعزّين لم تشأ أن تخبرهم بقدومه. أما مريم، فلما سمعت، كانت استجابتها سريعة. وهذا ما نحتاجه جميعا، أن تكون استجابتنا سريعة لنداءات المسيح لنا، فكثيرا ما نخطئ بتأجيل الاستجابة، فتضيع العديد من فرص التمتع بلقاء شخص المسيح الحبيب.
+  لم يدخل المسيح القرية أو بيت لعازر، فقد كان هدفه واضحا، وهو إقامة لعازر، وليس التعزية فى موته. وخروج مريم مع مرثا من البيت، كان ملفتا لنظر اليهود والمعزّين، فقاموا هم بدورهم تابعين لهما، ظانين ذهابهما للقبر مثل عادة الكثيرين فى البكاء عند القبور. ولعل هذا كان تدبيرا إلهيا أن يخرج المعزّين ورائهما، حتى يشاهدوا هذه المعجزة الفريدة. وكان منظر بكاء مريم والمعزّين المجتمعين معها منظرا مؤثرا للغاية، خاصة وأنه كان يمس إنسانا قريبا من قلب المسيح. ولما كان المسيح إلها كاملا، بقدرته أن يقيم لعازر، إلا أنه أيضا إنسانا كامل، يحمل كل المشاعر الرقيقة بداخله. وتعبير "انزعج بالروح"، يفيد باليونانية لم يكن راضيا أو مرتاحا. وهى صورة توضح معنى إحساس المسيح بنا، فهو رقيق القلب، يشعر بآلام أولاده، يتألم ويتضايق ويشاركهم أحزانهم. وهذا فى حد ذاته، يعطى عزاءً لكل من هو فى تجربة أو ضيق. "بكى يسوع": جاءت تعبيرا عن كل ما جاش فى قلبه، وحنو مشاعره. فهو رجاء من ليس له رجاء، معين من ليس له معين، عزاء صغيرى القلوب، ميناء الذين فى العاصف.
+ "ارفعوا الحجر": هل الذى استطاع أن يقيم الميت بالكلمة، لم يكن فى مقدوره أيضا أن يحرك الحجر؟! ولكن، هذا هو أسلوب الله الذى يسمح للإنسان بالمشاركة فى العمل. فما هو فى قدرة الإنسان، لا يفعله الله. وإشراك الإنسان فى العمل يجعل منه شاهدا لعمل الله وتدابيره. وهى ميزة يتمتع بها من يعمل فى حقل خدمة الرب، إذ يعاين أعماله عن قرب، ويشترك فيها. كذلك نتعلم، وإن كان الخلاص عملا إلهيا فى المقام الأول، إلا أن الإنسان أيضا له دور فى هذا الخلاص بأعماله، ومشاركة نعمة الله المخلصة بجهاده. "له أربعة أيام": أى استحالة القيامة بعد التحلل والتعفن. وما جدوى رفع الحجر إلا إثارة أحزان لا داعى لها؟ أما المعنى الروحى، فالحديث هنا عن الإنسان الذى مات فى الخطية، حتى تحللت إرادته أمامها، وصارت أعمال شهوات الجسد نتنة؛ فحتى هذا الإنسان الذى يظن الجميع إنه لا قيامة له، عند الله له قيامة بالتوبة التى تحوّل عفن ونتن الخطية إلى طيب غالى الثمن.
+ يشير السيد إلى أن مرض لعازر ليس للموت، بل لمجد الله. وهنا، يعلن السيد المسيح هذا المجد، أو على الأقل أحد صور مجد الله فى القدرة المطلقة، وانتصار الابن على الموت، فى مقدمة لقيامته هو. وأما تعبير "إن آمنت"، فإن المسيح يربط معاينة المجد بشرط الإيمان. قاموا برفع الحجر، ومشاعر الفضول تغلبهم فيما هو مُزْمَع أن يتم؛ فتأرجح المشاعر هنا بين الشك واليقين عند الناس، نكاد نقول شيئا طبيعيا، مع عدم الإعلان النهائى للاهوت المسيح، ووجود مؤيدين مؤمنين ومعارضين فى الجمع المحيط. يتوجه المسيح بعد ذلك لحديث مع الله الآب، والغرض من هذه الصلاة أو الحديث المسموع، هو "ليؤمنوا أنك أرسلتنى". فالمسيح يريد استغلال هذا الحدث الفريد، لإعلان ما سبق إعلانه كثيرا فى إنجيل يوحنا، فى أنه من الآب وفى الآب، والإرادة واحدة بينهما، كما ان السيد المسيح يعلمنا مبدأ الصلاة الدائمة، وخاصة قبل الشروع فى أى عمل. والمسيح يقدم أيضا فى صلاته عنصر الشكر، الذى تعلمنا الكنيسة دائما أن نبدأ به كل صلواتنا. ثم خرج صوت المسيح عظيما مدويا، يزلزل أركان الهاوية، ويأمرها بفتح أبوابها لخروج روح لعازر منها، ويهزم الموت الجاسم على كل البشر. وأمر لعازر بالقيامة، ولم يأمره أن يقوم باسم الآب، ليبيّن أن ما يفعله الآب، يفعله الابن أيضا بنفس القدرة والسلطان. فقام الميت وهو مربوط بالمناديل، فيأمر بعضا منهم أن يحلّوه ويدعوه يمضى. وكما سبق وأعطى المسيح دورا للإنسان فى رفع الحجر، فها هو أيضا يتعهد النفس القائمة من موت الخطية فى عهدة الكنيسة كهنة وخداما. فقد قام بعمله الكفارى معها، ومنحها مغفرة الخطايا والقيامة، ولكنه ترك جزء من العمل على عاتق الكنيسة، التى تتابع فى رعايتها إتمام عمل الطبيب الشافى.
+ لا زال الموقف كما هو بين من يقبل عمل الله ويؤمن به، وبين من يشاهد وينكر. وهو ما قاله المسيح  "ولا إن قام واحد من الأموات يصدقون" (لو 16: 31). فالمجموعة الأولى، سرت قيامة لعازر كالتيار فى أجسادهم، فعظم إيمانهم بالمسيح. أما الآخرون، فكان انتمائهم الأرضى وخوفهم على مصالحهم، حائلا وقف دون إيمانهم بهذا الحدث العظيم. لقد كان هدف الكهنة والفريسيون واضحا فى التخلص من شخص الرب يسوع، الذى جذب إليه الجميع، وانحسرت بسببه شهرتهم وسطوتهم على الشعب. فلهذا، وبسبب قوة هذه المعجزة، جمعوا مجمعا والنية مسبقة فى التخلص من المسيح  ولم يكن أمامهم سوى صياغة الأسباب التى تعضد قرارهم، وتبرره أمام أنفسهم وأمام الشعب. فتفتق ذهنهم إلى سبب سياسى واهٍ جدا، وهو أن تبعية الجموع للمسيح، ستستفز الرومان وتثير القلاقل، فتكون النهاية هى إبادة الأمة اليهودية. إلا أن أكثر ما يدينهم، هو اعترافهم نفسه بأن السيد يصنع آيات كثيرة. وبدلا من أن يقودهم هذا إلى الإيمان به، طلبوا أن يقتلوه. فتقدم قيافا رئيس الكهنة، كرجل دين وسياسة، مقدما ما يريح الضمائر "إنه خير أن يموت إنسان واحد  حتى لو كان بارا  عن الأمة بأسرها." وما قدمه قيافا هنا، كان الصيغة التى يبحث عنها الجميع من أجل إراحة ضمائرهم. ولم يكن قيافا نبيا بالطبع، بل وضع الله على لسانه ما يشير إلى قصد الله وتعيينه السابق، فقد استخدمه الله هنا للإعلان عن مجريات الأمور. هذه كانت نهاية جلسة الكهنة والفريسيون، فالقرار صار واضحا، وما تبقى هو التشاور فى كيفية التنفيذ والقبض على المسيح. ولما كانت ساعة المسيح لم تأت بعد، وهو العالم الوحيد لوقتها، آثر السيد الحكمة عن إعلان نفسه، فمضى بعيدا عن مكان الأحداث الملتهبة، وذهب إلى مدينة أفرايم، وهى مدينة تُعرف باسم "الطيبة" الآن، وتبعد نحو 20كم شرق أورشليم ونواحى برية الأردن.

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 29/9


 

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي }(مر  9 :  24)
قول لقديس..
(أن الأناجيل ذكرت قيامة ثلاثة أشخاص بواسطة السيد المسيح، وأن هذه الأعمال تحمل معانٍ تمس خلاصنا. فإن كان قد أقام هذه الأجساد إنما ليشير إلى قيامة نفوسنا. أقام ابنة الرئيس وهي ملقاة في البيت، ليهتم كل واحدٍ بنفسه فإنه في الخطية موت للنفس.. إنك ان وافقت الخطية بالفكر في عملها؛ أنت تخطئ. هذه الموافقة هي قتل لك، لكن الموت في الداخل، لأن الفكر الشرير لم ينضج بعد ويتحول إلى عمل. لقد صرَّح الرب أنه يود أن يقيم مثل هذه النفس إلى الحياة،كما لو كانت الخطية لم تعد بعد ظاهرة. لكن إن كنت ليس فقط تحتضن شعورًا باللذة في الشر وإنما تمارس الشر، يمكن القول بأن الميت قد حُمل خارج الباب. مع هذا فإن الرب أيضًا أقام مثل هذا إلى الحياة، وأعاد الشاب إلى أمه الأرملة. إن كنت تخطئ تب، فسيقيمك الرب، ويردك إلى الكنيسة أمك. إما المثل الثالث للموت فهو لعازر. إنه نوع خطير من الموت متميز بأنه تحول إلى العادة في ممارسة الشر. فهو مدفون، وبحق يُقال عنه: "قد أنتن"، مثل هؤلاء جميعًا اعتادوا على ارتكاب الجريمة، وهجروا الأخلاقيات. ومع هذا فإن قوة المسيح ليست بأقل من أن ترد مثل هؤلاء إلى الحياة. إننا نعرف ونرى في كل يوم أناسًا يتغيروا من أشر العادات، ويتقبلوا نوعًا من الحياة الفضلى أكثر من الذين يلومونهم. فيا ليته لا ييأس أحد؛ ولا يستسلم) القديس أغسطينوس

حكمة لليوم ..
+ فاقد الشيئ لا يعطيه.
A man can't do more than he can
من صلوات الاباء ..
"نشكرك ونقدم لك السجود ياربنا يسوع المسيح  لانك أتيت الينا على الارض مجسدا لنا محبة الله وحنوه، وكطبيب سماوى تشفى أسقام الناس وتقيم الموتى بكلمة منك. لتبرهن لنا انك الرب القدير وليست شئ عليك بمستحيل، فاعلن يارب حبك للذين لا يعرفونك وقوى إيمان الضعفاء واعطى للبائسين رجاء،وحياة جديدة للموتى بالروح. لكى يفرح الجميع بميلادك فى حياتهم. ولكى ما يكون لنا حياة ابدية فيك انت ايها القيامة والحق والحياة"

من الشعر والادب
"موت وقيامة الروح " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
زى ما فيه موت بالجسد،
أصعب منه موت الروح.
دا الخطية موت وتعدى.
وريحة نتانتها لازم تفوح.
والشيطان قتال للناس،
بينجس ويجرس ويفلس،
 ويضل ويهلك وينكس الرأس.
وربنا بيدينا النصرة والقوة،
ويخلق فينا روح الاحساس.
نرجع له ونتوب اليه،
وهو يقيمنا ويعلى الاساس.
قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 9/29
يو 1:11-27
وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَازَرُ، مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا. وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا. فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: «يَا سَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ». فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ: «هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ».وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ. ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِتلاَمِيذِهِ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضاً».قَالَ لَهُ التّلاَمِيذُ: «يَا مُعَلِّمُ، الآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ، وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ».أَجَابَ يَسُوعُ: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا الْعَالَمِ، وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ». قَالَ هَذَا وَبَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لَهُمْ: «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لَكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ». فَقَالَ تَلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ. وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا. وَلَكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ». فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ!». فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي الْقَبْرِ. وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً. وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ، وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ. فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي! لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «سَيَقُومُ أَخُوكِ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ، فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟» قَالَتْ لَهُ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ». والمجد لله دائما
تأمل..
+  لعازر شخصية محبوبة للرب، له المجد، مع أختاه. وكان منزله بمثابة محطة، يستريح فيها المسيح أثناء تجواله. واسم "لعازر" معناه: "الله الذى آزر ويساعد". وقرية "بيت عَنْيَا" معناها: "بيت العناء"، وتبعد عن أورشليم حوالى 3كم. كان المسيح فى عبر الأردن، عندما أرسلت إليه الأختان، بدالة الحب والصداقة الأسرية، برجاء شفاء أخوهما. ولم يكن المسيح محتاجا لمن يذكره بأنه يحب لعازر. ولكن، ما ذكرته الأختان، وهذه الكلمات هى نوع من الترجى الشفاعى، ليأتى المسيح بسرعة أكثر. ونتعلم من مريم ومرثا، مما صنعتاه بإرسال رسول إلى المسيح، أن نرسل صلواتنا إليه من أجل أحبائنا المرضى، ليس فقط الذين نعرفهم على وجه الخصوص، ولكن لكل المرضى على وجه العموم.
+ " هذا المرض ليس للموت": إجابة المسيح هنا دليل على لاهوته، ودليل أيضا على علمه السابق بكل ما سيأتى من أحداث هذه القصة. وبترتيب إلهى يُستعلن من خلاله قدرة الابن على خلق العينين والإقامة من الأموات. "كان يسوع يحب لعازر": هذا مثال لحب المسيح لكل خليقته، وخاصة القلوب والاعين المتعلقة به. وقد ذكر القديس يوحنا هنا هذا الحب، ويؤكده، حتى لا يسرع القارئ ويقول: كيف يهمل السيد المسيح رسالة الرسول الهامة بمرض حبيبه لعازر، ويمكث لمدة يومين بعيدا ومتباطئا؟! فالمسيح يحب، وهذه حقيقة. وعلينا أن نتعلم أمورا روحية حسنة، وهى حكمة الله فى تدبير الأوقات؛ فصلواتنا مرفوعة لديه فور النطق بها. ولكن الاستجابة وتوقيتها، تتوقف على حكمة الله فى تدبير الأوقات "لكل شىء زمان، ولكل أمر تحت السموات وقت" (جا 3: 1)، والتأخر أحيانا يأتى بفوائد أكثر فقد يكون اختبارا لإيمان وثقة الإنسان فى الله. ونتعلم أيضا ألا ندين الناس إذا تأخروا فى السؤال عنا، لعل كان لديهم من الأمور الهامة ما يشغلهم عنا، بل نلتمس لهم الأعذار.
+ واستجاب قلب المسيح المحب، فى الوقت الذى رآه مناسبا. فبعد اليومين، توجه إلى بيت عَنْيَا فى اليهودية، آخذا معه تلاميذه الذين سيصبحون شهودا لهذا الحدث العظيم. ولا زالت أحداث عيد التجديد، وحديث السيد عن الرعية والراعى، ومحاولة اليهود رجم الرب يسوع أو القبض عليه، ماثلة أمام أعين التلاميذ. ولهذا، جاء استفسارهم الاعتراضى عن الذهاب لليهودية، وخوفهم على المسيح، وعلى أنفسهم، من بطش اليهود. والمسيح هو نور النهار، وساعات النهار هى زمن خدمته المحددة على الأرض. وبالتالى، لا داعى للخوف، ما دام الوقت نهارا وأنا معكم. وقد أوضح المسيح ذلك عندما قال: "النور معكم زمانا قليلا بعد، فسيروا فى النور ما دام لكم النور" وكأنه يقول لا تخافوا، فلن يستطيع أحد أن يؤذيكم، لأنى أولا أنا معكم، ثانيا ليس لأحد سلطان علىّ لأن ساعتى لم تأت بعد، فاجعلوا حالكم كمن يسافر نهارا وهو لا يخشى شيئا، قبل أن يأتى الظلام.
+  "لعازر حبيبنا": يعبر المسيح هنا عن علاقة الحب التى تربطه بلعازر، ولكن المعنى الروحى، أن المقصود لم يكن لعازر وحده، فالمسيح يحبك أنت، ويحبنى أنا أيضا، ويحب كل أولاده. ألم ينادنا جميعا فى سفر نشيد الأناشيد باسم "حبيبتى"؟ "قد نام": استخدم المسيح هذا التعبير، ليعلمنا أن الموت الذى يأتى على أبنائه بالجسد، ليس هو موتا، بل نوما هادئا يعقبه قيامة وحياة أبدية. ولهذا، فالكنيسة فى الصلاة على الراقدين تقول: "ليس موتا لعبيدك بل هو انتقال." والموت عند المسيح، يعنى الهلاك نتيجة عدم الإيمان به، أو رفض وصاياه، أو كبرياء الإنسان، أو رفض الأسرار الكنسية، فهذا هو الموت الحقيقى الذى لا يعقبه حياة، بل دينونة. "أذهب لأوقظه": إشارة لعمله اللاهوتى فى إقامة لعازر من الموت. وهذه الإشارة لم يفهمها التلاميذ، وأمام هذا الابتعاد عن الفهم، أعلن المسيح صراحة قصده السابق، وهو إعلان موت لعازر بالجسد.
+  لم يفرح السيد بموت لعازر، بل من أجل علمه بما سيحدث، فإن إقامة لعازر ستكون سببا كبيرا فى تدعيم إيمان التلاميذ أمام أحداث الصليب، والتى اقتربت جدا. كذلك، فهناك الكثيرين، بجانب التلاميذ، سوف يؤمنون بالمسيح بعد هذه المعجزة. ويوضح أيضا سبب فرحه... بانه لم يكن هناك وقت مرضه، وذلك لأن المعجزة كانت ستكون أقل شأنا، وشاهد التلاميذ أمثلة متكررة لها... ولكن التأثير سيصير أعظم عندما يقام من مات له أربعة أيام.  اقترب السيد الى بيت عنيا فاخبر رسولا مرثا، التى خرجت مسرعة لمقابلة المسيح خارجا، وتركت مريم بين المعزّين، ومريم لم تعرف، وإلا كانت قد خرجت هى الأخرى معها. وتتضح عدم معرفتها من  عندما أخبرتها مرثا لاحقا "المعلم قد حضر". بتلقائية وببساطة، تكلمت مرثا بما تشعر به، فقد عبّرت عن أسفها بعدم وجود المسيح وقت مرض أخوها، فهى تعلم أن حبه لشخص لعازر من جهة، واعتباره نبيا بارا صنع معجزات شفاء كثيرة قبلا، وأن كل ما يطلبه من الله يستجاب له من جهة أخرى، كان كفيلا بشفائه ومنع موته. وقولها: "الآن أيضا"، كان يعنى انتظارها شيئا من المسيح، وهو غالبا إقامة أخيها، ولكنها غير واثقة من ذلك، بدليل باقى حديثها. ولعل أهم ما نتعلمه هنا من مرثا، بساطة الحديث وصراحته، وهى عناصر هامة كثيرا ما تخلو منها صلواتنا. فيجب علينا أن نتحدث مع الله بكل ما نشعر به، سواء ضيقا أو طلب معونة، أو شكر على ما جاد به علينا؛ فالصدق والصراحة أساس للصلاة المقبولة.
+ مقابلة  السيد المسيح واهب الحياة مع مرثا ، كما سجلها القديس يوحنا إبرز الفرق الكبير بين ما يقصده الله، وبين ما يفهمه الإنسان. فالمسيح هنا يوضح أن لعازر سيقوم بالحقيقة، لأن القيامة والحياة هى من خصائص وسلطان الابن الوحيد، اللتين يمنحهما لمن يريد من ذاته. أما مرثا، فلم تفهم هذا البعد اللاهوتى فى شخص المسيح بعد ولهذا إجابته، بما هو راسخ فى أذهان كل الناس، بأن أخوها "سيقوم" أيضا كما الجميع، "فى اليوم الاخير"، أى يوم القيامة العامة لكل الناس.

الخميس، 27 سبتمبر 2012

آية وقول وحكمة ليوم 28/9



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
 

آية اليوم
{ خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي }(يو  27:10-28)
قول لقديس..
(انكم لا تجهلون أن أعداء الفضيلة يتآمرون دائماً ضد الحق. لهذا السبب فقد افتقد الله خلائقه ليس مرة واحدة فقط، بل من البدء كان هناك البعض مستعدين لأن يأتوا إلى خالقهم بواسطة ناموس عهده المغروس فيهم، هذا الناموس الداخلي الذي علمهم أن يعبدوا خالقهم باستقامة. ولكن بسبب انتشار الضعف وثقل الجسد والاهتمامات الشريرة جف وتوقف الناموس المغروس في البشر وضعفت حواس النفس، حتى أن البشر اصبحوا غير قادرين أن يجدوا انفسهم على حقيقتها بحسب خلقتهم. ولذلك فهذا الجوهر لم يتمكن من الخلاص بواسطة بره الذاتي. ولهذا السبب سكن الله مع البشر حسب صلاحه بواسطة الناموس المكتوب، لكي يعلمهم كيف يعبدون الآب كما يجب) القديس الانبا انطونيوس
حكمة لليوم ..
+ما يزرعه الانسان اياه يحصد.
 As you sow, so will you reap
+ من صلوات القديسين..
يا من في اليوم السادس وفى الساعة السادسة سمرت على الصليب، من أجل الخطية التي تجرأ عليها أبونا أدم في الفردوس، مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا وخلصنا. أنا صرخت إلى الله والرب سمعني. اللهم استجب صلاتي ولا ترفض طلبتي. التفت إليّ واسمعني. عشية وباكر ووقت الظهر، كلامي أقوله فيسمع صوتي، ويخلص نفسي بسلام"  من صلوات الساعة السادسة فى صلوات الاجبية القبطية
من الشعر والادب
" صوت الراعى " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
من بين أصوات الكثير،
صوتك الحلو للروح ينير.
يعطى سلاما وهدوء للضمير
يمنح الراحة  للقلب الكسير،
نتبعك يارب وخلفك نسير.
ونبتعد عن الذئاب والأجير.
فالذئب يقتل ويذبح ويضير
والاجير يهرب ولا يبالى بالاسير
وانت تبذل ان ضللت فى المسير
ومعك حياة ابدية سعيدة، هى المصير.

قراءة مختارة  ليوم
الجمعة الموافق 9/28
يو 22:10- 42
وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ، فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْراً». أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. وَلَكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِليِنَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللَّهِ؟ إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».فَطَلَبُوا أَيْضاً أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَمَضَى أَيْضاً إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ. فَأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وَقَالُوا: «إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً، وَلَكِنْ كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هَذَا كَانَ حَقّاً». فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاكَ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ فى الهيكل وفى عيد التجديد الذى أضافه يهوذا المكابى تذكارا لتطهير الهيكل من الاحتلال اليونانى، الذى نجس الهيكل، وقتل أكثر من أربعين ألف من اليهود جاء المقاومين للسيد المسيح ليسالونه فى محاولة جديدة لاصطياده بكلمة، فيتهموه بالتجديف، وطلبو منه أن يعلن هذا جهرا، أى أمام كل الجموع،ان كان هو المسيح؟ فتكون لهم شكاية عليه أمام مجمع رؤساء اليهود من جهة، وأمام الدولة الرومانية من جهة أخرى، لأن إعلان إنه المسيح، يشتمل ضمنا على أنه ملك اليهود، محررهم من الرومان. ولهذا، جاءت إجابة تفضح نيتهم وأشار إلى الأعمال الإعجازية التى قام بها والتى تشهد له، ولا يستطيع أحد سواه أن يقوم بها. وقدم السيد المسيح هنا سبب عدم إيمانهم به، سواء بكلامه أو أعماله. أنهم ليسوا من خرافه، أو من الله؛ فكبرياء الإنسان يمنعه من الاستماع لصوت الله، وهذا ما كان يعانيه الكتبة والفريسيين. أما الشعب البسيط والمتضع، فكان يقبل كلام المسيح ويسر به. فخاصة الرب تعرفه وتميز صوته وتتبعه وهو يعطيها الحياة الأبدية. من خلال الميلاد من المعمودية والروح القدس، فى حديثه مع نيقوديموس (ص3: 5). والإيمان بالابن الوحيد (ص 3: 16، 36؛ ص 6: 47). والتناول من جسده الاقدس ودمه الكريم (ص 6: 54). وتبعية المسيح المستمرة والجهاد وقبول الضيقات (ص 12: 25).
+  يقول السيد: "لا يخطفها أحد من يدى"، وهنا يقول: "لا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى"، وهذا إثبات ودليل على أن يد الآب والابن هما واحد فى المقدرة، والقوة، والإرادة أيضا. ولهذا، جاء الإعلان الهام فى  "أنا والآب واحد"(يو 30:10 ). وهذه من أقوى الآيات التى تثبت لاهوت المسيح ومساواة الابن للآب. أما تعبير "أبى الذى أعطانى إياها"، فمعناه إنه منذ الأزل، وقبل تأسيس العالم، مُنحت الخليقة كلها للابن، فهو خالقها (ص 1: 3)، وهو فاديها (ص 10: 15)، وهو حاميها ومدبرها (ص 10: 28).  فهل نثق يا أحبائى فى يد الله القوية، وحمايته لكنيسته، أم لا زلنا نقلق من هذا وذاك؟ ونستهن بيد الله القوية التى تسحق كل الشرور، علينا ان نثق ونقول "اسم الرب برج حصين يركض إليه الصّدّيق ويتمنّع" (أم 18: 10). ان الإعلان القوى، الذى قاله السيد المسيح عن وحدانيته مع الآب، أغاظ اليهود، بسبب عدم إدراكهم لكل الأقوال والعجائب السابقة، والتى لا يأتى بها بشر. فحاولوا رجمه بالحجارة، معتبرين كل ما قاله فى علاقته بالآب تجديفا. وبدلا من أن يستمعوا ويفهموا ويستوعبوا الأعمال الحسنة التى عملها المسيح، انغلقت عيونهم وقلوبهم عنها، ولم يتبق سوى الرغبة فى قتله.
+ قد يحتمل الإنسان ظلما من أجل الله، ولا يدافع عن نفسه. أما تهمة التجديف، فلا يقبلها المسيحى على نفسه، لأن قبولها معناه إنكار الله. وهنا، يدافع المسيح عن نفسه ضد هذه التهمة الباطلة، مستخدما الناموس نفسه. فالناموس لقّب موسى إلها لأخيه هارون (خر 4: 16)، وفى (مز 82: 6) يقول: "أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلى كلكم". فإذا كان الناموس قد أطلق على أناس إنهم آلهة، ولم يعتبر هذا تجديفا. فحتى وإن كنت فقط إنسانا. فأنا لم أجدف عندما استخدمت نفس الصفة لنفسى، انه  يعلن عن نفسه إنه ليس إنسانا عاديا فهو قدوس الله، أى المعيّن منذ الأزل مسيحا لخلاص البشر، والمرسل بتجسده إلى العالم. فهو كلمة الله ذاته ومن طبيعته. وهو والآب واحد. أما الإثبات الثالث الذى يقدمه المسيح ضد اتهام التجديف، فهو الأعمال نفسها،  الأعمال التى يعملها كلها أعمال إلهية، لم يسبق لإنسان عملها؛ من إشباع الجموع، وإقامة مريض بيت حسدا، إلى شفاء المولود أعمى. وهذه الأعمال وحدها، كافية لأن نؤمن كما قال لنا انه والآب واحد.

المسيحية والصليب



للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى

        {ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا}
                        (رو  8 :  37)                              


الصليب شعار المسيحية وقوتها....
المسيحية والصليب هما أمران متلازمان ، وصنوان لا يفترقان . فأينما وحينما يٌرى الصليب مرفوعا أو معلقا، يدرك المرء أنه أمام مؤسسة مسيحية أو مؤمنين مسيحيين .ولا عجب فالصليب هو شعار المسيحية، بل هو قلبها وعمقها واعلان لعظمة محبة الله للبشر. فلقد تأسست المسيحية على أساس محبة الله المعلنة لنا بالفداء على الصليب ، وعندما نتكلم عن قوة الصليب لا نقصد قطعتى الخشب أو المعدن المتعامدتين ، بل نقصد الرب يسوع الذى علق ومات على الصليب من أجل خلاص البشر جميعا، ثم قام واقامنا معه وصعد بمجد ليصعدنا الى السماء وما صحب ذلك من بركات مجانية، أنعم بها على البشرية ، وما زالوا ينعمون بها حتى نهاية الدهر{لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية} (يو 3 : 16).
الفكرة الشائعة عن الصليب أنه رمز للضيق والألم والمشقة والأحتمال . لكن للصليب وجهين، وجه يعبر عن الفرح ، ووجه يعبر عن الألم . ونقصد بالأول ما يتصل بقوة قيامة المسيح ونصرته وانتصاره على الشر ةالخطية والشيطان، ونقصد بالثانى مواجهة الإنسان للضيقات والمشقات، ويلزم المؤمن فى حياته أن يعيش الوجهين، بالنسبة للمؤمن المسيحى ، فإن الصليب هو حياته وقوته وفضيلته ونصرته وعليه يبنى إيمانه، وبقوة من صلب علي الصليب يتشدد وسط الضيقات وما أكثرها . هذا ماقصده القديس بولس الرسول بقولـه : { ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ، الذى من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب ، مستهينا بالخزى . فتفكروا فى الذى احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا فى نفوسكم } ( عب 12 : 2 ،3).
ان ملايين المؤمنين فى انحاء العالم عبر الأجيال حملوا الصليب بحب وفرح ، وأكملوا مسيرة طريق الجلجثة ، فاستحقوا أفراح القيامة. هذا بينما عثر البعض فى الصليب ، وآخرون رفضوا حمله ، فألقوه عنهم . ولم يكن مسلك هؤلاء الرافضين سوى موتا إيمانيا وروحيا لهم { نحن نكرز بالمسيح مصلوبا ، لليهود عثرة ولليونانيين جهالة. وأما للمدعوين يهودا ويونانيين ، فبالمسيح قوة الله وحكمة الله } ( 1 كو 1 : 23 ،24). ان الصليب هو رمز التضحية والمحبة والبذل والتواضع والعطاء وقوة الاحتمال وليس ضعفا او خوفا او مهانة { واما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم }(غل  6 :  14).
 
الكنيسة والصليب...
ان الصليب لا يصف حقبة من حياة الكنيسة او المؤمنين مضت وانتهت، انه هو حاضر الكنيسة وحياتها ومستقبلها المعاصر، وقوة وخلاص كل مؤمنيها فى كل جيل. لقد حملت الكنيسة الصليب واحتضنته وبه انتصرت على كل قوى الشر التى واجهتها وهذا هو نداء الرب يسوع المسيح للكنيسة بان تتبعه فتحمل صليبها كل يوم{ وقال للجميع ان اراد احد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم و يتبعني} (لو  9 :  23). فمن لا يقبل بحمل الصليب ويسير مع المسيح لا يقدر ان يكون له تلميذا. فنحن نحمل بفخر الصليب { ومن لا يحمل صليبه و ياتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا }(لو  14 : 27) . ان الكنيسة والمؤمنين يشهدوا  للمصلوب والصليب وسط عالم وضع فى الشرير. وقد عاشت الكنيسة ومؤمنيها كحملان بين ذئاب ففى إرسالية السبعين رسولا التدريبية ، حينما أرسلهم الرب يسوع أثنين أثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتى ، قال لهم { اذهبوا  ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب } ( لوقا 10 : 3 ). والحملان صورة للمؤمنين بالمسيح فى وداعتهم وبساطتهم . أما الذئاب فرمز لأهل العالم فى غدرهم وشرهم. إن الحمل صورة للرب يسوع الذى قيل عنه إنه لا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته. صورة للمسيح الوديع الذى دعانا أن نتعلم منه الوداعة وتواضع القلب فنجد راحة لنفوسنا . المسيح حمل الله الذى بلا عيب يدعو كل من يتبعونه أن يكونوا حملان . هكذا يقدمهم للعالم  والعجيب ، أنه فى النهاية  كما يقول القديس أغسطينوس  حولت الحملان الذئاب وجعلت منهم حملان ويعنى أغسطينوس بذلك الشعوب الوثنية التى آمنت بالمسيح وتغيرت طبيعتها بفضل هذه الحملان. ويصف القديس بولس الرسول أولئك الذين يحبون الله المدعوين حسب قصده أنهم     { مشابهين صورة إبنه ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين } ( رومية 8 : 29 ). وأحد أوجه الشبه مع ابن الله هو الألم  فلقد تجسد ابن الله من أجل فداء البشر، والفداء استلزم الألم والصليب، وإن كان المسيح قد تألم ، فليس التلميذ أفضل من معلمه ، ولا العبد أفضل من سيده.  
الصليب فى حياة المسيح ...
إن كان إشعياء النبى قد تنبأ عن المسيح أنه رجل أوجاع ومختبر الحزن ( إش 53 : 3 ) ، فإن هذه الآلام والأحزان لم تبدأ فى جثسيمانى ، بل بدأت منذ ولادته بالجسد ...لقد ولد الطفل يسوع وهو يحتضن الصليب ، وظل يحتضنه فى حب ويحمله حتى علق عليه عند الجلجثة . ونحن وإن كنا نجهل معظم حياة الرب يسوع بالجسد حتى بدأ خدمته الكرازية فى سن الثلاثين ، لكننا نستطيع أن نتبين ملامح الصليب ونراها من خلال بعض المواقف. نرى الصليب فى مولده ، حينما ولد فى مذود إذ لم يكن ليوسف ومريم موضع ( لو 2 : 7 ). نراه فى مذبحة أطفال بيت لحم ( متى 2 : 16 ، 17 ). وفى الهرب إلى مصر طفلا والتغرب بين ربوعها حتى مات هيرودس الملك الطاغية الذى كان يطلب نفس الصبى ليقتله ( متى 2 : 14 ، 20 ) . ويلخص بطرس الرسول مسلك المسيح واحتماله الآلام بقولـه { لأنكم لهذا دعيتم ، فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا ، تاركا لنا مثالا لكى تتبعوا خطواته .. الذى لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر} (1 بطر 2 : 21 ، 22 ). وإن كان المسيح قد دعانا أن ننكر ذواتنا ، فلقد أنكر هو نفسه حاملا الصليب حينما تقدم إلى يوحنا المعمدان كأحد الخطاة ليعتمد منه ( متى 3 : 13 ، لوقا 3 : 21 )  وأنكر نفسه فى تجربة إبليس له ( متى 4 : 1 – 10 ) . وحينما قدم عظته على الجبل أفتتحها بتطويب المساكين بالروح والحزانى فى العالم ( متى 5 : 3، 4 ) . وحين أنكر اليهود بنوته لأبيه السماوى . ( يو 6 : 42 ) .وحين وجه اليهود إليه شتائمهم أنه سامرى وبه شيطان ( يو 8 : 48 )، وأنه لا يخرج الشياطين إلا بقوة بعلزبول رئيس الشياطين ( متى 12 : 24 ).وحينما أتهمه الفريسيون والكتبة أنه ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت ( يو 9 : 16 ، 5 : 18 ).
وكمبدأ عام فى حياة المؤمنين قال لنا { اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق } ( لو 13 : 24 ).  {لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذى يؤدى إلى الهلاك ، وكثيرون هم الذين يدخلون منه  ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة ، وقليلون هم الذين يجدونه} (مت 7 : 13 :14). أما عن تعليمه بخصوص الضيقات فقد قال :{ فى العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم } ( يو 16 : 33 ) بل قال لنا لنتذكر كيف يبغض العالم ابناء الله {تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله . وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفونى . لكنى قد كلمتكم بهذا حتى إذا جاءت الساعة تذكرون أنى أنا قلته لكم } ( يو 16 : 2 – 4 ) .هكذا يناصب الشيطان العداوة لابناء الله  {وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمى . ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك . بصبركم اقتنوا أنفسكم } ( لو 21 : 16 – 19 ). لكن لمن يحملون الصليب  هناك ايضا الوعد بالنصرة على الشيطان والعالم والتعزية والسلام الداخلى والدخول الى ملكوت السموات. 
تحت ظلال الصليب.... 

ايها الرب الاله الذى أحبنا وحبه خلاصنا من الموت بقوة التجسد والفداء على الصليب ، نشكرك على محبتك وخلاصك ونؤمن بابوتك وحنانك وفدائك المعلن لنا من خلال سر التجسد العجيب، ونعترف بقوة صليبك المعلنه لخلاصنا فيه وبه.
ان كانت كلمة الصليب عثرة للبعض وجهالة للبعض الأخر ، يرفضها الجهلاء غير عالمين عظمة المحبة المعلنه فى الصليب ان يموت البار من أجل خلاص الأثمة معلنا حبه للبشرية مريداً ان يحتضنها ويقدمنا قربانا لله ابيه. فنحن  نعم نؤمن بالصليب وبالمصلوب ننادى وبه نهزم قوى الشر والشيطان والعالم . وبايماننا بالفداء سنصل للقيام من الخطية والضعف والحزن والفشل لنصل الى قوة القيامة المجيد’
انت يا سيدى تعلن على الصليب تواضعك ومحبتك وفدائك، تعلمنا كيف يبذل الحب نفسه من أجل أحبائه ، وكيف ننتصر على الذات والشهوات والشيطان فاعطانا يا سيد القوة لنقول للمسئين الينا { يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون } علمنى يارب ان نجاهد ضد الخطية وان نحمل صليبك بشجاعة وفرح لنصل الى ملكوتك السماوى وتستعلن لنا قوة الصليب والفداء.