نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 5 فبراير 2018

خير الكلام (2) العين البسيطة



خير الكلام
(2)
العين البسيطة
خير الكلام
الأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

{ سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّراً وَمَتَى كَانَتْ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلِماً.اُنْظُرْ إِذاً لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظُلْمَةً.} (لو 34:11-35)
{The lamp of the body is the eye. Therefore, when your eye is good, your whole body also is full of light. But when your eye is bad, your body also is full of darkness. Therefore take heed that the light which is in you is not darkness} ( Luk. 11:34-35)

+ عيوننا وانساننا الداخلي هى المرشد والقائد الذى نرى العالم به من حولنا، فلو كان قلبنا نقي وفكرنا بسيط ومقدس تكون عيوننا بسيطة مستنيرة، تنظر الي الناس والأشياء بفكر طاهر وتكون عيوننا وقلوبنا متطلعة الي السماء فلا تدنسها شهوات وملذات العالم، وتهتم بالعشرة مع الله وتبحث عن ما هو مقدس وتقول لي الحياة هي المسيح.
+ السيد المسيح هو الذى يقدس حواسنا وقلوبنا وحياتنا فهو نور العالم وعندما يحل المسيح بالإيمان في قلوبنا، نرى العالم من خلاله ونحب الجميع محبة روحية مقدسة وتكون قلوبنا ونيتنا ودوافعنا مقدسة وبفكر المسيح المسيح نحب الله والناس والاشياء ونسعي دائما ليكون سلوكنا مقدس في علاقتنا بالله والناس وأنفسنا.
+ أما العين الشريرة والقلب المظلم فلا يشتهى سوى العالم الباطل، بأمواله وملذاته. ويفقد الرؤية السليمة للناس والأشياء ويقع فريسة للنجاسة والطمع ومن ثم القلق والهم ويفقد الإنسان حريته ويستعبد للخطية أو المال ويظلم القلب ويستعبد للشهوات. أن العين كالقائد وربّان السفينة الذي إن بدأت السفينة تغرق فلا ينتفع بالخيرات الكثيرة التي تملأها؟.
+ أننا نصلي ونتضرع الي الله أن يهبنا العيون البسيطة والقلب الحكيم والفكر المقدس التي ترى العالم والناس والحياة بفكر المسيح، نطلب من أن يختن الله عيون إنساننا الداخلي بنعمته فنتقدس وتتقدس حواسنا وأرواحنا ونشبع بنعمته الغنية، ونتحلي بالتواضع والقناعة والحياء الداخلي، فلا نحسد ولا نشتهي ما ليس لنا، بل يكون المسيح هو نور حياتنا ونستنير بروحه القدوس ويصبح فكرنا مقدس وقلبنا طاهر غير منقسم وحياتنا صالحة ترضي الله، أمين.

ليست هناك تعليقات: